top of page
بحث

واقع جاهلي مظلم

صورة الكاتب: جماعة المسلمين وإمامهمجماعة المسلمين وإمامهم


بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله الطيبين، ورضي الله عن صحبه أجمعين.


أما بعد،


في هذا الزمان الذي كثرت فيه دعاة الضلالة والباطل، فإننا نشهد إعراضا تاما عن دين الله، وتضليلا تستخدم فيها جميع الوسائل الممكنة لنشر الكفر والفسوق، من دول ومنظمات، وجماعات، وإعلام، ومنتسبين للعلم زورا، وغير ذلك.


وعلى المستوى العالمي، نجد أن جميع الدول اليوم على باطل، وعلى رأسها الولايات المتحدة، وفرنسا، وإنجلترا، وألمانيا، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والصين، والهند، وباكستان، وأفغانستان، وسوريا، والسعودية، ومصر، وفلسطين، والمغرب، والجزائر، وسائر الدول المنتسبة إلى الإسلام، فلا توجد دولة مسلمة واحدة على وجه الأرض اليوم.


أما المنظمات، فهي كلها أدوات لتنفيذ مخططاتهم المناقضة للإسلام، من الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، والبنك الدولي، ومجلس الأمن، وحلف الناتو، والبريكس، ومجموعة العشرين، ومجموعة السبع، والتحالفات الاقتصادية والسياسية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، وغيرها، فكلها على ضلالة.


وكذلك، المنتسبون للعلم ممن يتصدرون للفتوى والفتاوى الرسمية، كالمجالس العلمية والمؤسسة المحمدية للعلماء، ورابطة علماء المغرب العربي، والاتحاد الدولي لعلماء المسلمين، واللجنة الدائمة للإفتاء في السعودية، وهيئة كبار العلماء، وأشباهها في باقي الدول المنتسبة للإسلام. وكذلك وزارات الأوقاف في جميع هذه الدول، كلهم على باطل، يفتون بغير علم، ويداهنون أهل العلو والطغيان في الأرض، ويحرفون دين الله.


وكذلك وسائل التواصل الاجتماعي ومدراؤها، مثل يوتيوب، وفيسبوك، وإنستغرام، وواتساب، وتيليغرام، وتيك توك، ومسنجر، وسائر هذه الوسائل، فهي كلها بيد غير المسلمين، وتُستخدم كوسائل للتضليل عن الحق والإدبار عن الخير ونشر الفساد.


أما رؤساء الدول، والملوك، والوزراء، ورؤساء الأحزاب، والنقابات، فكلهم على ضلالة، لأنهم مقرون بالولاء للحاكم وبمشروعيته ويتحاكمون إلى قوانينه الوضعية بدلا من شرع الله. وكذلك الجمعيات، كجمعيات حقوق الإنسان، وجمعيات الدفاع عن المرأة والمساواة، وجمعيات المجتمع المدني، كلها تروج للباطل.


والأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية في هذه الدول، كلها بنيت على أسس مخالفة لشريعة الإسلام، وتسعى لخدمة النظام الجاهلي القائم.


أما المنتسبون للعلم من المفتيين المعروفين اليوم، فهم من الجهمية مع انهم للذلك منكرون، منهم في السعودية: آل الشيخ، والفوزان، والعثيمين، وابن باز، وفي خارجها: الألباني، وفي المغرب: فريد الأنصاري، والهلالي، وبوخبزة، وسعيد الكمالي، وابن حمزة، والريسوني، وحسن الكتاني، والحدوشي، والفيزازي، وفي الجزائر: حمداش، وفركوس وعلي بلحاج وفي مصر: أبو إسحاق الحويني، ومحمد حسان، وحسين يعقوب، وفي سوريا: محمد راتب النابلسي، وفي موريتانيا: الددو، وغيرهم من رؤوس الجهالة ودعاة الضلالة.


أما الجماعات المنتسبة إلى الإسلام، فكلها ضالة، مثل جبهة تحرير الشام، وطالبان، وجماعة النصرة، والعدل والإحسان، والتوحيد والإصلاح، والإخوان المسلمين، وداعش، والجماعة الإسلامية في الصومال، ونصرة الإسلام والمسلمين في إفريقيا، والشباب، وبوكو حرام، والمداخلة، وأشباههم ممن يدّعون السلفية وهم منها براء.


وكذلك الجماعات الصوفية، مثل الطرق الصوفية، وفوزي الكركري، والقادرية البوتشيشية، والتيجانية وغيرها، والمذاهب الشيعية بفرقها ومراجعها، وغيرهم من الجماعات المنحرفة مثل الأحمدية والأحباش.


وأما دعاة العلمانية والإلحاد، فمنهم داخل المغرب: أحمد عاصيد، وراشيد أيلال، والدكتور الفايد، وأبو حفص، ومن خارج المغرب: هشام المصري، ومصطفى الحسناوي، وغيرهم من دعاة الربوبية والإلحاد.


ومحرفو السنة ومنكروها، أمثال الكيالي و عدنان إبراهيم، وشحرور، وأمين صبري، وغيرهم.


وكذلك وسائل الإعلام، من الجرائد والمواقع الإلكترونية، مثل جريدة الصباح، والمساء، والأحداث، والمواقع الإلكترونية مثل هسبريس، وكود، وبديل، وغيرها.


وأما القنوات الفضائية، فهي جميعها أدوات لنشر الفساد، مثل الجزيرة، والعربية، والحرة، والقنوات الوطنية المصرية، والسعودية، والمغربية، والجزائرية، وسائر القنوات الناطقة باللغات الأجنبية، كالفرنسية، والإنجليزية، والصينية، والروسية، والهندية، كلها على ضلالة.


وعلى ذلك، فإن موقفنا من الجميع هو دعوتهم إلى الإسلام، فنحن نريد لهم الخير كما نريده لأنفسنا وأبنائنا، وندعوهم إلى طريق الجنة، ونحذرهم من غضب الله، ومن إهلاك أنفسهم بالكفر والشرك، وتبديلهم لشرع الله، وإعراضهم عن كتاب الله وسنة نبيه وشريعته.


ونعلم أن هناك تفاوتًا في مواقف الناس من جماعتنا جماعة المسلمين، ونحن شاكرون لمن ساندنا أو لم يعترض سبيلنا أو تعاطف مع قضيتنا العادلة. ولكننا مع ذلك، نبين كلمة الحق بلا مجاملة، وندعو الجميع إلى قبول الإسلام الحق، دون مداهنة أو تنازل عن دين الله قيد شبر، بل نقول الحق كما هو، بلا تحريف ولا مجاملة.


وذكري لهذه العناصر هو من باب التنبيه على خطورة الوضعية والإشارة إلى أهمية فهم الواقع الذي نعيشه، ومدى الكم الهائل من الضلال الذي يواجه دعوتنا. وهذا كله من أجل أن يدفعنا إلى تشمير السواعد في طلب العلم والعمل الدعوي إلى سبيل الله سبحانه وتعالى، على بصيرة وهداية وإرشاد وتوجيه، متبعين في ذلك سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وسنة الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين، وفقهائنا وعلمائنا من السلف الصالح رحمهم الله، ومقتفين سبيل جماعة المسلمين.


وأنا، كإمام جماعة المسلمين، كما تعلمون، بارك الله فيكم، إنما أنا طالب علم مثلكم، وإن كنت متقدمًا عليكم، فليس في السن، ولكن في مدة الإسلام، وفي الاطلاع على علوم السلف رحمهم الله، وفي العلم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومعانيهما. وهدفي، ودوري كإمام، هو أن أكون قدوة وأسوة حسنة يجب اتباعها، وهذا هو دور الإمام الحقيقي، أن يكون قدوة في طلب العلم، وفي الدعوة، وفي جميع الأمور المتعلقة بجماعة المسلمين.


وعلى سبيل المثال، فإنني أشرف على موقع الجماعة، وأكتب المقالات بشكل شبه يومي، وأشرف على قناة جماعة المسلمين – بيعة الإسلام لله، كما أن الوزير أبو جاد يشرف بشكل مستمر على إلقاء دروس التفسير، حفظه الله تعالى، وهذا كله مما يعزز عمل جماعتنا. كذلك، نريد من جميع أهل الجماعة أن يقتدوا بهذه الآثار الطيبة، وأن يعملوا مثلها، حتى نستطيع جميعًا، يدًا في اليد، أن نواجه أكبر عدد وأكبر حجم ممكن من فروع الضلالات، وأما أصول الضلال فلا هداية ولا فلاح لنا أو لابناءنا الا بردها كلها بلا استثناء. وليس لنا الا الله سبحانه وتعالى. ولا خوف علينا ان شاء الله، فإن الله معنا ولن يضرنا من كان ضدنا.


وبخصوص أهل الباطل، فإنني أرجو من أهل الجماعة، حفظهم الله، أولًا: هجران هؤلاء المضلين، وعدم إعارتهم أسماعكم، بارك الله فيكم، لأن سمع المسلم يجب أن يكون معارًا لسماع كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وعلوم السلف رحمهم الله، وبيانات ورسائل وإرشادات جماعتنا – جماعة المسلمين.


وفي حال سمع أحدكم بعض هذه الشبهات بشكل عرضي، فليبادر إلى إبلاغنا عنها حتى نقوم بالرد عليها إن شاء الله، وبذلك نغلق أبواب الفتنة ونقطع عليهم السبيل في نشر الباطل.


كما أنني أنبه أولياءنا من أهل الجماعة، وخاصة الذين التحقوا بجماعة المسلمين حديثًا، أن يقتفوا آثار إخوانهم الذين سبقوهم بالإيمان، وخاصة إذا كان دخولهم في الإسلام عن طريق أحد من أهل الجماعة، فليكن لهم فيهم أسوة في العلم والعمل. وأرجو من طلبة العلم ومن المسلمين الذين دخلوا حديثًا أن لا يشقوا على إخوانهم بأسئلة قد لا يعلمون إجاباتها، وأن يمهلوهم حتى يسألوني فأعطيهم الجواب إن شاء الله، ولا يكلفوهم فوق طاقتهم، ولكن مع ذلك، ليلزموا إخوانهم، ويتمسكوا بهم، ويتعلموا منهم، من غير أن يرهقوهم أو يشقوا عليهم، حتى يكون الجميع في مسار متكامل من العلم والتربية والدعوة إلى الله.


ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا جميعًا لما يحبه ويرضاه، وأن ينصر دينه، ويثبتنا على طريقه المستقيم.


وصلى الله على رسول الله، وعلى آله الطيبين، ورضي الله عن صحبه أجمعين.




 
 
 

أحدث منشورات

عرض الكل

استمارة طلب زواج رقم ١

معلومات شخصية: • الاسم أو الكنية: أبو عيسى • العمر: ٤٦ سنة • المهنة: سائق عائلة راتبي 1500 ريال • المستوى التعليمي: ثانوي • اللغات التي...

بلاغ بخصوص استقبال الفلسطينيين

بلاغ صادر عن جماعة المسلمين الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله الطيبين، ورضي الله عن صحبه أجمعين. إلى أمة نبينا محمد صلى...

عائذا بالله من الخذلان

بسم الله الرحمن الرحيم إلى أوليائنا طلبة العلم في جماعة المسلمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إن من أكثر ما يؤلمني ويثقل كاهل الجماعة...

Comments


جماعة المسلمين وإمامهم

البريد الإلكتروني: Imamabounacer@gmail.com

الهاتف : 00212661707896

  • بيعة الإسلام لله
  • Donate for JM
  • Telegram
  • جماعة المسلمين وإمامهم
  • الصفحة الرسمية على فيسبوك
  • وتساب
bottom of page