تدارس أسباب انتشار الإلحاد
[7/10, 00:35] الوزير أبو عمر: فالمجتمع المسلم هو بذات محصن بالعقيدة السليمة التي منبعها الصافي من الكتاب و السنة فلا تستطيع أن تخترقه الأفكار و المذاهب الإلحادية الهدامة مثلما حدث في المجتمع الغربي الكافر و مثلما بدء يتغلغل في قومنا أهل الكتاب بسبب بعدهم عن دين الله و إن كان أقل من المجتمع الغربي بسبب بقاء هذا الدين محفوظا من التحريف و صلابة عقيدته ، فبسبب موجة الإلحاد أصبح مثلا المجتمع الغربي ماديا و دنيويا ، فحياته و مستقبله كله مربوط بالدنيا و ليس له علاقة بالآخرة و منفصل عنها تمام الانفصال و لا يؤمن بها ، فانتشر عنده الخوف من المستقبل و القلق و الإكتئاب و ظاهرة الإنتحار و هذه هي نتيجة من لا يؤمن بالغيب و لا باليوم الآخر و لا بالقدر خيره و شره، و نتيجة محسومة ، الله المستعان .[7/10, 00:41] الوزير أبو عمر: السلام عليكم ورحمة الله ياجماعة المسلمين يمكنكم إن شئتم أن تشاركوا و تعطوا لنا أحد أسباب إنتشار الإلحاد و العوامل التي ساعدت على إنتشاره في العالم في زماننا و جزاكم الله خيرا .[7/10, 12:50] الوزير أبو جاد: و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.احسب انه من ابرز ما يساعد في انتشار الالحاد ما وصلت اليه البشرية من تطور ففتنوا بالعقل البشري وظنوا ان الانسان هو مالك الدنيا والمهيمن عليها.[7/10, 13:48] الوزير أبو عمر: أن أظن أن النظام الشيوعي الذي تبنته بعض الدول العظمى عقيدته : لا إله و الحياة مادة كان أحد أسباب إنتشار الإلحاد في العالم .[7/10, 17:07] محمد ابو اكرم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، من أسباب وقوع الناس في الالحاد اعتقد والله أعلم أن الناس إبتعدت عن العلم الشرعي وليسوا محصنين بما يكفي من علم الشرعي أي انهم ليسوا على عقيدة الصحيحة عقيدة أهل السنة والجماعة التي كان عليها الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة ،_كثرة الفرق الضالة الكافرة_ انتشار الأنظمة العلمانية_المناهج الدراسية الفاسدة_الإعلام التضليلي الذي يخدم الأجندة الكفرية إعراض الناس عن تعلم دين الله فقد العلماء الذين على منهاج سليم إهتم الناس بالدنيا ونسوا الآخرة كثرة ودرجة الشرك والكفر التي وقع الناس فيه حتى بدأوا يحاولون إقناع أنفسهم بفكرة الإلحاد (خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) وصف الله تعالى قلوب الكفار بعشرة أوصاف : بالختم والطبع والضيق والمرض والرين والموت والقساوة والانصراف والحمية والإنكار . فقال في الإنكار : قلوبهم منكرة وهم مستكبرون . وقال في الحمية : إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية . وقال في الانصراف : ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون . وقال في القساوة : فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله . وقال : ثم قست قلوبكم من بعد ذلك . وقال في الموت : أومن كان ميتا فأحييناه . وقال : إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله . وقال في الرين : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون . وقال في المرض : في قلوبهم مرض . وقال في الضيق : ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا . . وقال في الطبع : فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون . وقال : بل طبع الله عليها بكفرهم . وقال في الختم : ختم الله على قلوبهم .[7/10, 18:59] الوزير أبو عمر: جزاك الله خيرا أخي أبو جاد على الجواب[7/10, 19:00] الوزير أبو عمر: جزاك الله خيرا أخي أبو أكرم على الجواب[7/10, 19:03] الوزير أبو جاد: واياك خير الجزاء اخي[8/10, 21:20] المستقوي بالله: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته جماعة المسلمين،
مشاركات طيبة الحمد لله، ويمكننا اضافة الاتي:
من المؤكد ان احد الاسباب الرئيسية في انتشار الإلحاد هو سعي النظام العالمي في نشر هذا الدين وانه جزء لا يتجزأ من الفلسفة الفرنكوفونية والامبريالية العالمية فان فلسفتهم تدعو الى الشك في كل شيء ولا وجود لحقيقة مطلقة وهذا يعني ان الخالق ليس حقيقة والاسلام كذلك والدين عموما الخ. فهذه المنظومة المتكاملة لها اجزاء مثل الوطنية والعلمانية والديمقراطية والقانون الوضعي ، وهم وان كانوا لا يصرحون ان هذه المنظومة اساسها الالحاد وانكار الخالق والكتب والشرائع فانهم يسمونها بغير تسميتها ويسربونها الى العقول والافكار والقناعات بشكل ناعم وتدريجي عبر القوانين والتشريعات، هل يوجد كتاب او شريعة تبيح زواج قوم لوط والمساوات بين الرجل والمرأة، لا يوجد ، وبالتالي عبر زرع هاته الافكار الالحادية الفرعية عند الناس فانهم تدريجيا يميلون الى الاصل الذي هو الالحاد واللادينية لانه الوحيد الذي يلبي شهواتهم وقناعاتهم. وكذلك عندما نشروا الفساد في الاعلام والجرائد والجمعيات الممولة ووسائل التواصل الإجتماعي التي يتحكمون بها وفرض رخص الخمر في المحلات التجارية و الحانات والمراقص والملاهي ... والخلاصة انهم يتحكمون في التشريعات ويضغطون عن طريق الاقتصاد والقوة العسكرية والاعلام والتحكم في الرأي العام ، وبتحكمهم في التشريعات يمكنهم ان يتحكموا في احوال الناس وميولاتهم وعاداتهم وبالتالي افكارهم واعتقاداتهم.
يعني مكر الليل والنهار الذي ذكره الله تعالى في الاية ، الذي يمكره الكبراء الذين استكبروا بالضعفاء الذين اتبعوا ، فيمنعون الخير والتقوى ويخوفون من الدين والمتدينين ويشجعون الفساق ويسهلون طريق الفجور والزنا وقوم لوط ويغلقون باب الزواج والرزق الحلال وتكوين اسرة .... فلنتصور شخص زاني ، مدمن الخمر ، تارك الصلاة ، لا يستطيع الكلام في الدين ... ماذا يكون حاله ، كيف يقول عن نفسه مسلم ، وكيف يبرر افعاله ؟؟؟ القلب تنكث فيه نكثة سوداء بكل معصية ، حتى يصير اسود ، قال تعالى " كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون " وذكر في مواضع ان الفسوق سبب في الاعراض عن الايمان.
واذا علم هذا ، فالشعوب المنتسبة للإسلام لا تستطيع التحول لليهودية في هذا الزمن واليهود تجدهم يخصصون دينهم ببني اسرائيل ولا يدعون الناس الى دخوله ، والله اعلم. والنصرانية فان جاذبيتها قليلة فهي معارضة للفطرة والعقل ومن الصعب اقناع من قرأ القرآن بالنصرانية. فيبقى لمن نشأ في بلد ينتسب اهله للاسلام ان يقبل على الالحاد ليس عن قناعة ولكن من باب الهوى ، والريبة وحب الدنيا ، ويساعده على ذلك الفوضى الدينية عند اهل الكتاب ودعم علماء البلاط للظالمين ولعملاء النظام العالمي الخبيث.
وبقراءة كتاب بروتوكولات حكماء صهيون تجد في الكتاب المنسوب إليهم انهم يشجعون هذا الاتجاه وانهم يستخدمون الماسونية لنشر الفساد وذلك من اجل ان يمكنهم بالنهاية التحكم في الشعوب وحكم العالم بالدين اليهودي في مملكة بني إسرائيل .
وخلاصة القول أن الناس على دين ملوكهم وأن علاقة التبعية بين الحاكم والمحكوم سبب رئيسي في انتشار الإلحاد، علما بأن عالم اليوم أصبح مثل القرية وأن القوى الكبرى في العالم تدعم الإلحاد عبر القوانين والتشريعات التي لا تقرها ولا واحدة من الشرائع المنزلة، فدول العالم كلها ملزمة باحترام مواثيق الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية التي تفرض بسياط الاقتصاد والاعلام والقوة العسكرية، فتربت أجيال لا تعرف من الإسلام الا اسمه ولا من القرآن الا رسمه وألفت ما نشأت وتربت عليه، فلم يعد لديها تمييز بين الحق والباطل، بين السنة والبدعة، بين المعروف والمنكر، بين الإسلام والكفر، بين الطاعة والمعصية، بين الأمين والخائن ، بين الصادق والكاذب، بين جماعة المسلمين وفرق الضلال، بين الشريعة والقانون الوضعي، بين الخلافة الراشدة وبين الملك الجبري.
وبالله التوفيق وصلى الله وبارك على نبينا محمد
المصدر: مجموعة طلاب العلم.
Comments