top of page
بحث

تقليد الفقهاء من السلف رحمهم الله

مشروعية تقليد العلماء



عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ". رواه البخاري ومسلم



التعليق: بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الذين ضلوا إنما ضلوا باستفتاءهم الجهال بدلا من العلماء، وفي هذا دليل على مشروعية تقليد العلماء والفقهاء المسلمين العالمين بعلم الكتاب والسنة واللغة والأصول والقواعد المستنبطة من الكتاب والسنة واللغة. وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله لا يقبض علم الكتاب والسنة انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض فهم الكتاب والسنة بقبض العلماء. وفيه دليل على انقطاع جماعة المسلمين وعلماءهم عن الوجود وبقاء الفرق الضالة، وفي حديث عند الإمام مسلم :


بَابٌ : قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ ".


عَنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ ". وَلَيْسَ فِي حَدِيثِ قُتَيْبَةَ : " وَهُمْ كَذَلِكَ ".


عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُمَاسَةَ الْمَهْرِيُّ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ مَسْلَمَةَ بْنِ مُخَلَّدٍ وَعِنْدَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : لَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَّا عَلَى شِرَارِ الْخَلْقِ ؛ هُمْ شَرٌّ مِنْ أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ، لَا يَدْعُونَ اللَّهَ بِشَيْءٍ إِلَّا رَدَّهُ عَلَيْهِمْ. فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ أَقْبَلَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ، فَقَالَ لَهُ مَسْلَمَةُ : يَا عُقْبَةُ، اسْمَعْ مَا يَقُولُ عَبْدُ اللَّهِ. فَقَالَ عُقْبَةُ : هُوَ أَعْلَمُ، وَأَمَّا أَنَا فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لَا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ، قَاهِرِينَ لِعَدُوِّهِمْ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ ". فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَجَلْ، ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا كَرِيحِ الْمِسْكِ مَسُّهَا مَسُّ الْحَرِيرِ، فَلَا تَتْرُكُ نَفْسًا فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنَ الْإِيمَانِ إِلَّا قَبَضَتْهُ، ثُمَّ يَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ، عَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ.



عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا يَزَالُ أَهْلُ الْغَرْبِ ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ".



فيه الدليل على عودة الجماعة بعد الانقطاع ، والدليل على ان عودة الجماعة تكون على أنقاض زمن الرؤوس الجهال وتخبر بضلالهم وضلال أتباعهم كما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما تصنعه جماعة المسلمين وإمامهم اليوم، والدليل على أن جماعة المسلمين وإمامهم تعود من الغرب.


كما أخرج الإمام مسلم رحمه الله عليه وملأ قبره ضياء وسرور ونعيم:


عَنْ نَافِعِ بْنِ عُتْبَةَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ، قَالَ : فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَغْرِبِ، عَلَيْهِمْ ثِيَابُ الصُّوفِ، فَوَافَقُوهُ عِنْدَ أَكَمَةٍ ، فَإِنَّهُمْ لَقِيَامٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَاعِدٌ، قَالَ : فَقَالَتْ لِي نَفْسِي : ائْتِهِمْ، فَقُمْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ ؛ لَا يَغْتَالُونَهُ. قَالَ : ثُمَّ قُلْتُ : لَعَلَّهُ نَجِيٌّ مَعَهُمْ، فَأَتَيْتُهُمْ، فَقُمْتُ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَهُ، قَالَ : فَحَفِظْتُ مِنْهُ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ أَعُدُّهُنَّ فِي يَدِي، قَالَ : " تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ، ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللَّهُ ". قَالَ : فَقَالَ نَافِعٌ : يَا جَابِرُ، لَا نَرَى الدَّجَّالَ يَخْرُجُ حَتَّى تُفْتَحَ الرُّومُ. رواه مسلم



ولله الحمد. وصلى الله وبارك على نبينا محمد



***



السؤال :


يقول الله تعالى: اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله، بمعنى احلوا لهم الحرام فاحلوه وحرموا عليهم الحلال فحرموه. ونحن نعلم بأن الفقهاء رحمهم الله يختلفون في الاجتهاد فمنهم من يحل الامر ومنهم من يحرمه فهل تقليدهم في الفتوى يدخل في معنى العبادة المذكورة في الآية ؟



المستقوي بالله: الحمد لله وصلى الله وبارك على نبينا محمد وبعد ، فإن تقليد المسلمين للإمام أو لعلماء الجماعة في الاجتهاد لا يدخل في معنى هذه الآية والدليل على ذلك ان السلف رحمة الله عليهم مجمعون على جواز تقليد العالم وعلى وجوب طاعة الإمام في اجتهاداته في شؤون الأمة والتي لا ينتظم حال بلاد المسلمين الا باجتماع الكلمة على طاعة أمير المؤمنين وخليفة المسلمين كما أمر بذلك الله تعالى ورسوله وإن كانت هناك آراء ومذاهب مخالفة فان الأمير والقاضي يحكمان بحسب ما يرجحان من الحق وحكمهم لازم مع ما يترتب على ذلك من تبعات فالاجتهادات القضائية في البلد المسلم تختلف تبعا للاختلاف الفقهي وهذا أمر جعل الله تعالى فيه سعة وتيسير وليس كما يتصور البعض بان الامر فيه ضيق وحرج فيدخل الناس في دائرة التعسير والتنفير.


ومن الأمثلة على ما ذكرت اختلاف الصحابة رضوان الله عليهم في متعة الحج ، وفي معنى القروء في عدة المطلقة فيلزم في ذلك الاحتكام الى الله ورسوله ثم الى الإمام ثم الى قضاة المسلمين ، وكذلك اختلفوا في لمس الرجل للمرأة هل ينقض الوضوء وعمل كل بلد بفتوى علماءهم من غير ان يكونوا وقعوا في المحرم بل العالم مأجور أجرا واحدا إذا اصاب في الظاهر باستناده الى الادلة المعتبرة والقول بما يسعه القول به ومأجور أجران اذا اصاب في الظاهر وأصاب حكم الله الذي هو تأويل الآية على ما اراد الله تعالى.



أما معنى عبادة الاحبار والرهبان فهو غير ما ذكرت اذ المقصود بها تحليل المحرم المجمع على تحريمه وتحريم الحلال المجمع على تحليله.


قال الإمام الشافعي رحمه الله:


باب الاختلاف


قال فإني أجد أهل العلم قديماً وحديثاً مختلفين في بعض أمورهم فهل يسعهم ذلك


قال فقلت له الاختلاف من وجهين أحدهما محرم ولا أقول ذلك في الآخر


قال فما الاختلاف المحرم


قلت كل ما أقام الله به الحجة في كتابه أو على لسان نبيه منصوصاً بيناً لم يحل الاختلاف فيه لمن علمه


وما كان من ذلك يحتمل التأويل ويُدرك قياساً فذهب المتأول أو القايس إلى معنى يحتمله الخبر أو القياس وإن خالفه فيه غيره لم أقل أنه يضيق الخلاف


قال فهل في هذا حجة تُبَين فرقك بين الاختلافين


قلت قال الله في ذم التفرق وما تَفَرَّق الذين أوتوا الكتابَ إلا من بعد ما جاءتهم البينة


الله تعالى وقال جل ثناؤه ولا تكونوا كالذين تَفَرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات


فَذَمَّ الاختلاف فيما جاءتهم به البينات


فأما ما كُلِّفوا فيه الاجتهاد فقد مَثَّلته لك بالقبلة والشهادة وغيرها.#


فقد تبين من كلام الامام الشافعي رحمه الله بما لا يدع مجالا للشك أو الحيرة أن اليهود و النصارى إنما ذموا لطاعتهم أحبارهم ورهبانهم في ما لا يسع القول فيه ولا يحتمل التأويل.



اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك واصرف عن جماعة المسلمين سنن اليهود والنصارى واهواء الفرق الضالة والمارقة انك انت العلي القدير ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. اللهم علمنا امر ديننا ونعوذ بك اللهم ان نَضِل او نُضَل او نزل او نزل او نظلم او نظلم او نجهل او يجهل علينا. اللهم آمين


والحمد لله وصلى الله وبارك على نبينا محمد



***


أمثلة من إفتاء الصاحبة رضوان الله عليهم بدون ذكر الدليل من الكتاب والسنة مما يدل على إجماعهم على جواز تقليد الصحابي والعالم المسلم وان لم تعلم الدليل ، وان التقليد المذموم انما هو اتباع الناس فيما تبين انه مخالف للتوحيد او معارض للكتاب والسنة.




حَدَّثَنِي يَحْيَى، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سُئِلَ، عَنِ الْمَرْأَةِ وَابْنَتِهَا، مِنْ مِلْكِ الْيَمِينِ تُوطَأُ إِحْدَاهُمَا بَعْدَ الْأُخْرَى. فَقَالَ عُمَرُ : مَا أُحِبُّ أَنْ أَخْبُرَهُمَا جَمِيعًا، وَنَهَاهُ عَنْ ذَلِكَ.

رواه مالك



وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِك، عَنْ نَافِعٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، أَنَّهُ سُئِلَ : عَنِ الْمَرْأَةِ يُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا وَهِيَ حَامِلٌ ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ : إِذَا وَضَعَتْ حَمْلَهَا ؛ فَقَدْ حَلَّتْ، فَأَخْبَرَهُ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ كَانَ عِنْدَهُ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ : لَوْ وَضَعَتْ وَزَوْجُهَا عَلَى سَرِيرِهِ لَمْ يُدْفَنْ بَعْدُ ؛ لَحَلَّتْ. .

رواه مالك



وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِك، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَفْصِ بْنِ خَلْدَةَ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ الدَّيْنُ عَلَى الرَّجُلِ إِلَى أَجَلٍ، فَيَضَعُ عَنْهُ صَاحِبُ الْحَقِّ وَيُعَجِّلُهُ الْآخَرُ ؟ فَكَرِهَ ذَلِكَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَنَهَى عَنْهُ.

رواه مالك


حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنِ الْعَوَّامِ ، قَالَ : سَأَلْتُ مُجَاهِدًا عَنِ السَّجْدَةِ فِي ( ص )، قَالَ : سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، فَقَالَ : { أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ } . وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَسْجُدُ فِيهَا.

البخاري



أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ وَالْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ - وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدٍ - قَالَ : أَنْبَأَنَا ابْنُ الْقَاسِمِ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ : سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَأَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا وَهِيَ حَامِلٌ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : آخِرَ الْأَجَلَيْنِ. وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ : إِذَا وَلَدَتْ فَقَدْ حَلَّتْ. فَدَخَلَ أَبُو سَلَمَةَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَسَأَلَهَا عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَتْ : وَلَدَتْ سُبَيْعَةُ الْأَسْلَمِيَّةُ بَعْدَ وَفَاةِ زَوْجِهَا بِنِصْفِ شَهْرٍ، فَخَطَبَهَا رَجُلَانِ : أَحَدُهُمَا شَابٌّ، وَالْآخَرُ كَهْلٌ، فَحَطَّتْ إِلَى الشَّابِّ، فَقَالَ الْكَهْلُ : لَمْ تَحْلِلْ. وَكَانَ أَهْلُهَا غُيَّبًا، فَرَجَا إِذَا جَاءَ أَهْلُهَا أَنْ يُؤْثِرُوهُ بِهَا، فَجَاءَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ : " قَدْ حَلَلْتِ، فَانْكِحِي مَنْ شِئْتِ ".

النسائي




وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِك، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْمَكِّيِّ ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ : ذَفِيفٌ ، أَنَّهُ قَالَ : سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ الْعَزْلِ ؟ فَدَعَا جَارِيَةً لَهُ، فَقَالَ : أَخْبِرِيهِمْ، فَكَأَنَّهَا اسْتَحْيَتْ، فَقَالَ : هُوَ ذَلِكَ، أَمَّا أَنَا، فَأَفْعَلُهُ - يَعْنِي أَنَّهُ يَعْزِلُ.

الامام مالك



أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ بَهْرَامَ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ : سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ الْمَرْأَةِ تُسْتَحَاضُ، قَالَ : تَنْتَظِرُ قَدْرَ مَا كَانَتْ تَحِيضُ فَلْتُحَرِّمِ الصَّلَاةَ، ثُمَّ لْتَغْتَسِلْ وَلْتُصَلِّ، حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَانُهَا الَّذِي تَحِيضُ فِيهِ فَلْتُحَرِّمِ الصَّلَاةَ، ثُمَّ لْتَغْتَسِلْ، فَإِنَّمَا ذَاكَ مِنَ الشَّيْطَانِ يُرِيدُ أَنْ يُكَفِّرَ إِحْدَاهُنَّ.

الدارمي



وَحَدَّثَنِي عَنْ مَالِك ؛ أَنَّهُ بَلَغَهُ : أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ : إِنِّي طَلَّقْتُ امْرَأَتِي ثَمَانِيَ تَطْلِيقَاتٍ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : فَمَاذَا قِيلَ لَكَ ؟ قَالَ : قِيلَ لِي : إِنَّهَا قَدْ بَانَتْ مِنِّي. فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : صَدَقُوا ؛ مَنْ طَلَّقَ كَمَا أَمَرَهُ اللَّهُ، فَقَدْ بَيَّنَ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ لَبَسَ عَلَى نَفْسِهِ لَبْسًا جَعَلْنَا لَبْسَهُ بِهِ، لَا تَلْبِسُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَنَتَحَمَّلُهُ عَنْكُمْ، هُوَ كَمَا يَقُولُونَ.

رواه مالك




أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ، قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : بَلَغَنِي عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : أَدْنَى الْحَيْضِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ.

الدارمي



حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ وَالْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ فِي الَّتِي قَعَدَتْ مِنَ الْحَيْضِ إِذَا رَأَتِ الدَّمَ : تَوَضَّأَتْ وَصَلَّتْ، وَلَا تَغْتَسِلُ.

سُئِلَ عَبْدُ اللَّهِ عَنِ الْكَبِيرَةِ، فَقَالَ : تَوَضَّأُ وَتُصَلِّي، وَإِذَا طُلِّقَتْ تَعْتَدُّ بِالْأَشْهُرِ.

الدارمي



أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ : سُئِلَ أَبُو بَكْرٍ عَنِ الْكَلَالَةِ ، فَقَالَ : إِنِّي سَأَقُولُ فِيهَا بِرَأْيِي، فَإِنْ كَانَ صَوَابًا فَمِنَ اللَّهِ، وَإِنْ كَانَ خَطَأً فَمِنِّي وَمِنَ الشَّيْطَانِ : أُرَاهُ مَا خَلَا الْوَالِدَ وَالْوَلَدَ. فَلَمَّا اسْتُخْلِفَ عُمَرُ قَالَ : إِنِّي لَأَسْتَحْيِي اللَّهَ أَنْ أَرُدَّ شَيْئًا قَالَهُ أَبُو بَكْرٍ.

الدارمي

 
 
 

أحدث منشورات

عرض الكل
أنقذوا غزة

أنقذوا غزة بسم الله الرحمن الرحيم بلاغ حول مأساة غزة وتشخيص واقع الأمة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله الطيبين، ورضي...

 
 
 
حكم الله بين الإقرار والجحود

حكم الله بين الإقرار والجحود والخلل في الميزان الموجود الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، أما بعد،  عن ابن عباس رضي الله عنه في...

 
 
 

Comments


جماعة المسلمين وإمامهم

البريد الإلكتروني: Imamabounacer@gmail.com

الهاتف : 00212661707896

  • بيعة الإسلام لله
  • Donate for JM
  • Telegram
  • جماعة المسلمين وإمامهم
  • الصفحة الرسمية على فيسبوك
  • وتساب
bottom of page