top of page
بحث

بلاغ بخصوص استقبال الفلسطينيين

تاريخ التحديث: 16 فبراير

بلاغ صادر عن جماعة المسلمين



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله الطيبين، ورضي الله عن صحبه أجمعين.


إلى أمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وإلى الشعب الفلسطيني المحروم،


إننا في جماعة المسلمين نوجه هذا البلاغ إلى الأمة كافة، بما في ذلك الحكام والشعوب العربية، في وقت تمر فيه قضية فلسطين بمنعطفات خطيرة تتطلب وقفة صادقة وواضحة من الجميع.


لقد أصبحنا نرى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعاني تحت الأنقاض من القتل والتدمير والتهجير المستمر، وأن غزة قد أصبحت منطقة عرضة للموت في كل حرب جديدة بسبب استمرار المواجهات المسلحة التي لا تؤدي إلا إلى المزيد من الخراب. ورغم ما يُقال عن معارضة خطة الرئيس ترامب هداه الله لتهجير سكان غزة، فإننا في جماعة المسلمين نرى أن هذه الخطة ليست ببعيدة عما يتطلبه الواقع الحالي للأمة، وهو خيار حتما أفضل من ترك الأمور على حالها.


لقد ثبت لنا بما لا يدع مجالًا للشك أن الدول العربية لا تستطيع حماية الشعب الفلسطيني كما يجب، وهذا ليس بسبب عجزها في القوة المادية بل بسبب تفرقتها وبعدها عن دين الله، وتحكمها أنظمة لا تعمل بما أنزل الله. وهذه الحالة أدت إلى تدهور وضع الفلسطينيين في غزة وأدى إلى أن تظل غزة ساحة قتل لا تنتهي، فبينما الشعب الفلسطيني يُقتل في كل مرة، لا نرى أي تحرك فعلي لحمايته من قِبل الأنظمة العربية التي تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الظلم المستمر.


وأيضًا، فإن حماس التي تظن أنها تدافع عن الشعب الفلسطيني من خلال العمل المسلح، قد أثبتت أنها لا تستطيع حماية هذا الشعب ولا إيقاف آلة القتل الإسرائيلية. فما نراه في كل مرة هو استمرار القتل والتدمير نتيجة لهذه المواجهات العمياء، حيث تظل أرواح الأطفال والنساء تزهق في كل حرب جديدة. إن هذا الأسلوب في المواجهة ليس أسلوبًا صالحًا ولا نقبله، ولا يمكن أن يكون الحل في تكرار نفس السيناريو الذي لا يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة.


لهذا نقول بوضوح: إن الخيار المطروح اليوم هو إما أن توقف حماس العمل المسلح وتدخل في مفاوضات حقيقية، وتقبل بالأمر الواقع، أو أن يكون للفلسطينيين الخيار في اختيار البلد الذي يعيشون فيه. إذا كانت الدول العربية غير قادرة على توفير الحماية الحقيقية للشعب الفلسطيني، فلا بد من توفير أماكن آمنة وسكانية لهم في دول أخرى، حتى لا يستمر نزيف الدم الفلسطيني.


وبناءً على ذلك، نرى أن خطة الرئيس الأمريكي تاب الله عنه قد تكون أقل ضررًا مما يطرحه الحكام العرب الذين لا يحسنون إدارة الأزمة، ولا ينظرون لمصلحة الشعب الفلسطيني بجدية. بل إن الحكام العرب اليوم لا خيار لهم إلا طاعة أسيادهم، في حين أن الأمة قد تفرقت وابتعدت عن دينها وأعطت ظهرها لكتاب الله وسنة نبيه. في هذا السياق، يمكننا أن نقول إن استقبال الفلسطينيين في البلدان العربية قد يمثل خيار جدي وواقعي وآمن.


إننا في جماعة المسلمين ندعو الأمة المحمدية إلى العودة إلى دينها الصحيح، إلى العمل بما أنزل الله، والتمكين لخلافة راشدة على منهاج النبوة، تكون فيها الكلمة لله وحده، ويكون فيها نصرة للمظلومين، وحماية للدماء، واستعادة الأمة لقوتها ووحدتها.


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين ورضي الله عن صحبه أجمعين.



العبد الفقير الضعيف المغلوب إلا بالله


15 شعبان 1446


 
 
 

أحدث منشورات

عرض الكل
أنقذوا غزة

أنقذوا غزة بسم الله الرحمن الرحيم بلاغ حول مأساة غزة وتشخيص واقع الأمة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله الطيبين، ورضي...

 
 
 
حكم الله بين الإقرار والجحود

حكم الله بين الإقرار والجحود والخلل في الميزان الموجود الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، أما بعد،  عن ابن عباس رضي الله عنه في...

 
 
 

Comentarios


جماعة المسلمين وإمامهم

البريد الإلكتروني: Imamabounacer@gmail.com

الهاتف : 00212661707896

  • بيعة الإسلام لله
  • Donate for JM
  • Telegram
  • جماعة المسلمين وإمامهم
  • الصفحة الرسمية على فيسبوك
  • وتساب
bottom of page