المرأة ضد الإسلام

رسالة مفتوحة للمرأة المغاربية

السلام عليكم ورحمة الله،

راه كاين مخطط كبير كيتنفذ عليكم بلا ما تحسو، بغاونا نكونو ضعاف، متفرقين، تابعين ليهم بلا هوية ولا قيم، بغاو يفرقو الرجل على المرأة، يفرقو الولد على والديه، يفرقو الأخ على ختو، ويبقاو هما المتحكمين في مصيرنا، بغاو يديرو من المرأة مجرد أداة، ومن الرجل مجرد تابع، ومن المجتمع مجرد سوق تابع ليهم، بلا دين، بلا أسرة، بلا مستقبل مشرق.

المرأة المغربية، المرأة المغاربية، المرأة الواعية، خاصها تفيق وتشوف الحقيقة، شنو غادي ديري بالفلوس والمناصب والمراكز إذا كنتي مجرد أداة ديال جهات أجنبية؟ شنو غادي يربح المجتمع إلا كانت المرأة مقيدة بقوانين كتصادم مع الدين وكتمشي ضد الفطرة؟ واش غادي تكون هاد الحقوق فصالحها ولا فصالح اللي بغاو يدمرو المجتمع؟

ولادنا غادي يكبرو فبلاد ضايعة، بلاد مستعمَرة، بلا قيم، بلا دين، بلا هوية، بلا أسر حقيقية، علاش؟ لأنهم باغيين يدمرو الأمة من الداخل، مشي باغيين يعطوها الحرية ولا الحقوق، باغيين يخليو المجتمع مفرق، ضعيف، بلا أساس، باش يبقى ساهل السيطرة عليه، باغيين يخليو الرجل بلا رجولة، والمرأة بلا حياء، والعائلة بلا محنة، والمجتمع بلا استقلال.

راه هادشي كامل ممنهج، مخطط ليه، وكلشي مربوط، من الاقتصاد حتى للأسرة، من الإعلام حتى للتعليم، من السياسة حتى للقوانين، راه تحكموا في كلشي، كبلو الجامعات، كبلو الإعلام، كبلو البرلماني، كبلو الوازير، كبلو الموظف، كبلو الشرطي، كبلو الجيش، كبلو القضاة، كبلو كلشي، واللي عطاوهم الحق يهضرو، عطاوهم حدود ميقدروش يتجاوزوها، وخلاو الشعب مكبَّل، محكور، مسلوب الإرادة، ساكت، عايش غير على اللي عطاوه ليه بلا ما يعرف شنو كاين فالكواليس.

المرأة راه جزء من المجتمع، المرأة راه الزوجة، الأم، الأخت، والبنت، ماشي مجرد أداة فإيد الناس اللي عندهم مصالح أخرى، البنت ما بغاتش تشوف راسها ضايعة بلا أسرة، الأم ما بغاتش ولدها يعيش بلا قيم، الأخت ما بغاتش تشوف خُوها تائه بلا هدف، والرجل ما بغاش يشوف بلادُو كتباع قدام عينيه وما يقدرش يهضر، خاصكم تفيقو، خاصكم توعاو، خاصكم ترجعو للمنهج ديال الله ورسوله، لأن هاد الناس بغاونا ننسَاو ديننا ونعيشو بلا هوية، وباغيين يفرضو علينا قوانين كتخدم غير مصالحهم.

عارفين الاقتصاد اليوم كيتبنى على الديون، وهادشي اللي كيخلي الدولة مضطرة تخضع للبنك الدولي والمنظمات الدولية، ولكن هادشي ماشي وضع طبيعي، هادشي راه بيع الدين بالدنيا، بيع القيم والمبادئ مقابل المال، المسلمين ما يمكنش يكونو تابعين ليهم، خاص يكون عندنا مشروع ديالنا، وفق سنة الله ورسوله، وفق المنهج النبوي الشريف، باش نبقاو أمة مستقلة بقيمها ومبادئها، ماشي مجرد سوق كيستهلك وكيطبق اللي كيتفرض عليه.

راه الوقت ما بقاش كافي، واللي ساكت اليوم غادي يندم غدا ولكن يكون فات الفوت، الحل الوحيد هو الرجوع لشرع الله، وتكوين قاعدة قوية، ناس واعية باللي كاين، ناس قادرة توقف، ناس تساند الجماعة ديال المسلمين، لأن الجماعة بلا أنصار بلا قاعدة شعبية ما تقدرش تواجه هاد المخططات، واللي كيعتمد على المسؤولين المحليين غادي يبقى غارق فالأوهام، لأن هادشي اللي كيتفرض علينا جاي من برا، جاي من الأوروبيين والأمريكيين، اللي خاصنا نواجهوهم مباشرة ونقولو ليهم "حبسوا علينا هادشي، ما بقيناش قابلين هادشي".

اليوم عندنا مسؤولية كبيرة، مسؤولية نصحو الناس، مسؤولية نحاربو هاد المخططات، مسؤولية نحميو عيالاتنا والاعراض ديالنا من الفاسقين، نكونو رجال أمام الله وعلى موعد مع التاريخ، ماشي عباد المال والمناصب والمصالح، اذا فرطتي اليوم فدينك والقيم ديالك وخذلتي الأمة، غدا حتى ولادك ما غاديش يلقاو فين يعيشو، لأن المغرب والمغرب العربي غادي يكون مجرد أمة مباعة للمستعمر الجديد، كثر من لي هي عليه اليوم. ولكن إذا وقفنا دابا، إذا قلنا "لا"، إذا رجعنا لشرع الله وتشبثنا بيه، غادي نكونو فعلا أمة ديال العز، أمة ديال النصر، أمة ديال الرجولة والكرامة، وما غاديش يخضعونا كيفما خضعو غيرنا.

الله المستعان، واللهم اشهد أننا بلغنا.