top of page
بحث

الرد على مدعي التجديد والتنوير والإجتهاد

صورة الكاتب: جماعة المسلمين وإمامهمجماعة المسلمين وإمامهم

بسم الله الرحمن الرحيم



الاجتهاد في النوازل الخاصة بوقتنا الحاضر لا يقصد به الخروج عن مذاهب فقهاء السلف ومخالفة اجماعهم ولكن المقصود تنزيل فتواهم وقواعدهم الفقهية التي أفتوا بها في زمانهم على مثيلاتها في هذا الزمان دون إحداث مذاهب جديدة أو قواعد فقهية . فالفتوى تنبني على أصلين وهما معرفة الحكم الشرعي ومعرفة الواقع وربط الواقعة بحكمها الشرعي المناسب لها. وليس كما يدعي مدعو السلفية أنهم بوسعهم مخالفة مجموع مذاهب السلف ومخالفة جميع أقوالهم فهذا مخالفة للإجماع وضلال. وليس كما يقول مدعو التجديد والتنوير بابتداع تفاسير جديدة وأحكام حديثة خارجة عن أقوال السلف وإجماعهم. فقولنا نحن جماعة المسلمين هو جواز اتباع المذهب الراجح دون تعصب يعني جواز مخالفة المذهب عند رجحان دليل غيره عليه.


وبخصوص الاجتهاد فهو اجتهادان اجتهاد مطلق واجتهاد جزئي ، اما الاجتهاد المطلق في جميع الأحكام فقد مضى زمانه وقت السلف لانهم كانوا أعلم بالكتاب والسنة والعربية والآثار والتفسير والتاريخ والفقه، وما هو مطلوب اليوم هو الاجتهاد الجزئي  في النوازل التي لم تكن في زمانهم.


وهذا في مثل حال جماعة المسلمين هو ضرورة وفرض كفاية تعتمد فيه الجماعة على توفيق الله تعالى لطلبة علمها وإمامها الذين تتحقق بهم الكفاية في هذا الباب. والضرورة تقدر بقدرها. وبالمناسبة فان قول شعيب عليه السلام لقومه وما توفيقي إلا بالله لم يكن عبثا وقل من ذكر هذه المسألة في كون توفيق الله تعالى المسلمين في فتواهم اذا هم اتقوا الله سبحانه وتعالى وقالوا في دين الله سبحانه وتعالى على قدر ما يحتاجون لصلاح دينهم ولم يفرخوا المسائل او يستغلطوا علمائهم او يبحثوا عن المعضلات وقد كان قوم من اهل الراي يسمون الارأيتيه لكثره قولهم لعلمائهم أرأيت كذا رأيت كذا أرأيت لو كان كذا أرأيت لو حصل كذا وهذا لو دعت اليه ضروره تعليم المسلمين وتفقيههم في دينهم فلا بأس به ولكن اذا كان على سبيل الامتحان والتعمق المذموم فهو قبيح وينبغي لفقهاء المسلمين ومفتيهم وطلبة علمهم عدم مجاراة الخائضين في هذه المسائل والاغلوطات والغوامض بل ينبغي النهي عن ذلك.


فقلنا ان قوله تعالى وما توفيقي الا بالله ينبغي لنا استحضاره عند دلالة الناس على حكم ربهم فإن الامام خليفة الله في الارض يحكم بين الناس بشرع الله وبحكم الله وبالحق والفقهاء نواب عن خليفة المسلمين في بيان حكم الله تعالى والغلط في ذلك جسيم وكان السلف يعظمونه ويجتنبون القول في دين الله ما وجدوا سبيلا الى اجتنابه برد الفتوى الى من هو افقه منهم واعلم منهم حتى لا يحرموا توفيق الله عز وجل ومثل ذلك قوله تعالى وما النصر الا من عند الله فإن المسلمين لا ينتصرون بعدد ولا عدة ولكن بنصر الله لهم وتوفيقه إياهم.



والحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد أعظم بركة وأفضل صلاة وأتم تسليم.

 
 
 

أحدث منشورات

عرض الكل

استمارة طلب زواج رقم ١

معلومات شخصية: • الاسم أو الكنية: أبو عيسى • العمر: ٤٦ سنة • المهنة: سائق عائلة راتبي 1500 ريال • المستوى التعليمي: ثانوي • اللغات التي...

بلاغ بخصوص استقبال الفلسطينيين

بلاغ صادر عن جماعة المسلمين الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله الطيبين، ورضي الله عن صحبه أجمعين. إلى أمة نبينا محمد صلى...

عائذا بالله من الخذلان

بسم الله الرحمن الرحيم إلى أوليائنا طلبة العلم في جماعة المسلمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إن من أكثر ما يؤلمني ويثقل كاهل الجماعة...

Comments


جماعة المسلمين وإمامهم

البريد الإلكتروني: Imamabounacer@gmail.com

الهاتف : 00212661707896

  • بيعة الإسلام لله
  • Donate for JM
  • Telegram
  • جماعة المسلمين وإمامهم
  • الصفحة الرسمية على فيسبوك
  • وتساب
bottom of page