بسم الله الرحمن الرحيم
عما قريب إن شاء الله رسالة بعنوان :
قول السلف الجهابذة في نسف شبهة الملاحدة: ما هو الدليل على نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وفي انتظار الجواب المفصل إن شاء الله، أشارك معكم لمن وفق لفهمه جوابا جامعا مختصرا مخففا على الأنفس بشيء من القافية والنظم :
لا بيانَ أبْيَنُ، ولا حِكْمةَ أبلغُ،
في زمنٍ رفع خطباءه ألويةَ البلاغة،
حيث اللسانُ يتنفس أبياتا من شعر،
والعقولُ تشهد لزمانهم بأفضل الفصاحة.
أقبلَ رجلٌ، أصدق من الصبحِ،
تحدَّى ببيان الوحي المنزل أشعار الرؤساء،
فأعجز الكهنة علو الصرح،
وأخضعَ لسلطان الرب المنزه الفصحاءَ.
"أنتم عن مثله عَجَزةٌ"، أعلنَ،
والبراهينُ لقوله تذعن،
بلسانٍ مثلَ ألسنتِهم،
ومعانيه تُلبي جوعَ الحقيقة.
أيا طوالطة في عمى عن سر الوجود،
لطالما أصغيتم لكل كذابٍ حقود،
عقولكم عاريةٌ من العلمِ،
تتخبطُ في ظلامِ الجاهلية.
فما ربحكم من هذه المعارك،
بل أنتم في أروقةِ الفلسفة تهيمون،
استوردتم المذلة بلا جمارك
وتجعلونَ من السفهِ بلاغةً ايها الملحدون.
أقلامكم ساقطة في بحرٍ من الظلمات،
ودعاويكم تسبح في الماء العَكِر،
قولوا ان شئتم: والطاحناتُ طحنًا والعاجناتُ عجنًا،
ستعلمون غذا من الكذاب الأشر
الله الموفِّق.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا الصادق الأمين.
Comments