إدانة الهجمات الإرهابية
- جماعة المسلمين وإمامهم
- 28 مارس
- 1 دقائق قراءة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد، فإن جماعة المسلمين وإمامهم تدين وبشدة جميع أنواع العمليات الإرهابية التي يذهب ضحيتها أناس مسالمون خصوصا عندما تنفذ هاته الهجمات بإسم الإسلام.
إن الجهاد الحقيقي في هذا الزمان هو جهاد الدعوة وبيان الحق وطلب العلم الشرعي عن السلف ورد شبه الضلال بشتى أنواعها.
الجهاد الحقيقي هو اتباع الحق والصبر على الأذى وكف الأيدي عن الأعتداء على الأنفس والأموال بغير حق.
الجهاد الحقيقي المسلح لا يكون الا مع إمام المسلمين ولا يكون إلا في دار الإسلام التي لا وجود لها الآن.
اجتمعت المذاهب الفقهية على تحريم الغدر والخيانة على المسلم المستأمن في دار الكفر، وحرمة التعدي على أهل الدار المدخولة بأمان من أهلها.
لم يبح النبي صلى الله عليه وسلم لأحد ولم يأمر أحدا من الصحابة قبل أن يهاجروا بقتل كفار قريش وهم معهم في مكة.
قال تعالى : والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء. حتى يهاجروا. من ولايتهم: أي من وراثتهم ونصرتهم.
لم يبايع النبي صلى الله عليه الصحابة على الجهاد إلا بعد بيعة الإسلام وبيعة النصرة و بعد الهجرة النبوية الى المدينة المنورة أول دار للإسلام.
قال تعالى: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ". فهذا يدل على أن مشركي قريش هم الذين بدأوا جماعة المسلمين بالقتال وأن القتال أبيح لجماعة المسلمين في ظروف معينة وليس لغيرهم.
فلا جهاد إلا بإسلام ولا إسلام إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمام.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
Commenti