أسئلة وردود 

 

١- ما هي صفة هذه البيعة؟ بيعة خلافة إسلامية ام غيرها!!؟

الإجابة: بيعة الإسلام هي الطريقة الوحيدة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم لدخول الإسلام، ولا يصح العمل الا بتوفر شرطي الإخلاص والمتابعة فلا يصح دخول الإسلام الا كما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكما دخل الصحابة رضوان الله عليهم. قال الله عز وجل: وإذا قيل لهم امنوا كما امن الناس قالوا أنؤمن كما امن السفهاء الا انهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد.

فيجب التفريق بين انواع البيعة المختلفة :

- بيعة الاسلام

- بيعة النصرة

- بيعة الهجرة

- بيعة عدم الفرار من الزحف

- بيعة تنصيب الخليفة بدل الاول.

ابو بكر رضي الله عنه لم يبايعه الناس على الاسلام ولكن على التنصيب في الخلافة. وهذه البيعة تكون في دار الاسلام. عندما يريد المسلمون تنصيب امام بدل الامام الأول، يعني اذا مات امام الجماعة بايعوا امام جديد.

اما بيعة الاسلام فهي لمن ليس مع الجماعة كي يصير مسلما لا بد من مبايعة جماعة المسلمين كما بايع الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم على الاسلام. بايعوه في ازمنة مختلفة كل واحد حسب وقت دخوله الاسلام. اما بيعة التنصيب فيبايع المسلمون الخليفة في نفس الوقت لانهم أصلا مسلمون ويجب عليهم تنصيب الإمام. كل السلف كان عندهم امام وجماعة لا يوجد صحابي او تابعي او تابع التابعين ليس عنده امام او جماعة.

٢- ما حكم من يتخلف عن هذه البيعة وهو محقق للتوحيد متبرئ من الشرك موالياً لكم في الدين؟

الإجابة: إنما يصح تحقيق التوحيد لمن دخل الإسلام وإنما يصح دخول الإسلام كما دخل الصحابة بمبايعة جماعة المسلمين وإمامهم، فمن لم يبايع الجماعة لا يكون مسلما ولا يحقق التوحيد وترك الجماعة كفر وشرك كما قال الله عز وجل: ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى 3 ثلاث: 1: الثيب الزاني و2: النفس بالنفس و3: التارك دينه المفارق للجماعة. ومعلوم أن هذا حكم المرتد كما قال صلى الله عليه وسلم: من بدل دينه فاقتلوه. 

 

٣- ماحكم من يجعل كل الدين خبري؟ حتى معرفة الله سبحانه وتعالى؟ ويقرر بناء على هذا أن لا إيجاب شرعي ولا تحريم شرعي إلا ببعثة الرسل عليهم السلام؟ 

الإجابة: الكلام في هذه المسألة فيه تفصيل وهو كالآتي:

صحيح أن الحجة تقوم على ابن ادم قبل الرسالة بتوحيد الله وافراده بالربوبية والعبادة واثبات الصفات الواجبة له سبحانه كالعلم والقدرة والحياة والخلق، غير انه بعد نزول الوحي وانتشاره لم يبق شيء من دين الله عز وجل الا وهو مبين بالخبر ويستدل عليه بالخبر لا بالعقل المجرد. ومن اجاز بعد الرسالة الاستدلال على شيء من دين الله عز وجل بالرأي المجرد عن الدليل شرعي سواء سماه دليل فطرة أو عقل فهو كافر لقول الله عز وجل: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون.

٤- ما حكم من يقرر ان المدعى عليه ليس متحاكماً وإن أجاب دعوة المحكمة الطاغوتية وتكلم مع القاضي في مسألة النزاع وعرض عليه الخصومة؟

الإجابة: من أجاب دعوة الكفار الى المحكمة في زمن الاستضعاف من غير أن يكون راض بحكمها فإنه لا يكفر لأن جعفر رضي الله عنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم أجاب هو والمسلمون دعوة النجاشي لما اشتكى إليه عمرو بن العاص ومشركو مكة منهم فحضروا وتكلموا أمام الحاكم الكافر ودافعوا عن قضيتهم وحكم النجاشي قبل إسلامه لصالحهم.

٥ - ماحكم اطفال المشركين؟ وماحكم من يحكم بإسلامهم؟

الإجابة: كل مولود يولد بالفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، فالأبناء تبع للآباء في دينهم ومن رد خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو كافر ولا يوجد في جماعة المسلمين من يرد حكم الله ورسوله ولله الحمد.

٦- ما حكم نكاح نساء المشركين المنتسبين للإسلام؟

أمة محمد أهل كتاب والمسلمون أهل كتاب، والله سبحانه يقول: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ. ويقول: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ. فهل يكون لأحد أن يزعم بعد هذا أن الله سبحانه يثني على أمة بأنها قائمة مؤمنة بالله واليوم الآخر آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر مسارعة في الخيرات غير أمة المسلمين.

۞ لَيْسُوا سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِين.

وعَنْ بَعْضِ صَحَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَمَّا بَلَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمْعَ أَبِي سُفْيَانَ لِيَخْرُجَ إِلَيْهِ يَوْمَ أُحُدٍ فَانْطَلَقَ إِلَى الْيَهُودِ الَّذِينَ كَانُوا فِي النَّضِيرِ فَوَجَدَ مِنْهُمْ نَفَرًا عِنْدَ مَنْزِلِهِمْ ، فَوَجَدَهُمْ فَقَالَ : إِنَّا جِئْنَاكُمْ لِخَيْرٍ ، إِنَّا أَهْلُ كِتَابٍ وَأَنْتُمْ أَهْلُ كِتَابٍ وَإِنَّ لأَهْلِ الْكِتَابِ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ النَّصْرَ ، وَإِنَّهُ بَلَغَنَا أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ قَدْ أَقْبَلَ إِلَيْنَا بِجَمْعٍ مِنَ النَّاسِ ، فَإِمَّا قَاتَلْتُمْ مَعَنَا ، وَإِمَّا أَعَرْتُمُونَا سِلاحًا. رواه الطحاوي بسند صحيح. 

وعن نيار بن مكرم قال: لما نزلت الم غُلِبَتِ الرُّومُ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ فَكانت فارسُ يومَ نزلت هذِهِ الآيةُ قاهرينَ للرُّومِ وَكانَ المسلمونَ يحبُّونَ ظُهورَ الرُّومِ عليْهم لأنَّهم وإيَّاهم أَهلُ كتابٍ وفي ذلِكَ قولُ اللَّهِ تعالى وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ وكانت قريشٌ تحبُّ ظُهورَ فارسَ لأنَّهم وإيَّاهم ليسوا بأَهلِ كتابٍ ولاَ إيمانٍ ببعثٍ. صحيح الإسناد رواه ابن كثير والطبري.

وعليه فإنه يحل طعام المنتسب إلى الإسلام ولا يحل نكاح المرأة المنتسبة للإسلام لأن الله عز وجل يقول:

الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ ۖ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ ۖ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ ۗ وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ

فانه سبحانه أحل طعام أهل الكتاب جميعا وأما نساء اهل الكتاب فلا يحل منهن الا نساء أهل الكتابين التوراة والإنجيل، لأنهم هم الذين أوتوا الكتاب من قبلنا، كما في الحديث:

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَومَ القِيامَةِ، بَيْدَ أنَّهُمْ أُوتُوا الكِتبَ مِن قَبْلِنا، وأُوتِيناهُ مِن بَعْدِهِمْ، وهذا يَوْمُهُمُ الذي فُرِضَ عليهم فاخْتَلَفُوا فِيهِ، فَهَدانا اللَّهُ له، فَهُمْ لنا فيه تَبَعٌ، فالْيَهُودُ غَدًا، والنَّصارَى بَعْدَ غَدٍ. رواه مسلم

٧- ماحكم القدرية والجبرية والأشاعرة والماتردية والمرجئة والخوارج؟

الإجابة: أهل السنة والجماعة أخص من أهل الجماعة ومن كانت بدعتهم غير مكفرة خرجوا من أهل السنة إلى أهل الجماعة كأوائل المرجئة (الإيمان اعتقاد وقول) والقدرية (لا ينكرون العلم) والشيعة (المفضلة) والخوارج (خرجوا على عثمان) الذين بدعهم السلف ولم يكفروهم وأما من كانت بدعتهم مكفرة كالجهمية المعطلة الذين يقدمون العقل على النقل أو الصوفية القبورية والطرقية والرافضة الإثنى عشرية والإسماعيلية وأشباههم فإنهم يخرجون من الجماعة إلى الكفر والفرقة.

فإنا نكفر من رد التنزيل ولا نكفر من أخطأ في التأويل إلا ما كان تأويله تنزيله.

٨- ما حكم من يقرر مسألة مجهول الحال في الحكم على الناس بالظاهر ويعرفه [ بمن لم تعرف حقيقة معتقده ولم ترى منه كفر] ثم يتوقف فيه؟ يحكم بإسلام من يتوقف فيه؟

الإجابة: لا يوجد هكذا التباس عند أهل الجماعة المسلمين لأن المرء إنما يصير مسلما بمبايعة الجماعة والبراءة من كل دين سواها.

٩- ما حكم من يرفض الاقتداء بالصحابة رضي الله عنهم في الدين وفي فهم نصوص الكتاب والسنة ويقول نحن رجال وهم رجال ولا ترجع لغير الوحي كتاباً وسنة..؟

الإجابة: من رفض الاقتداء بالصحابة فهو كافر، قال الله عز وجل مخاطبا الصحابة رضوان الله عليهم: فإن امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. وقال عز وجل: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا. والمؤمنون هم الصحابة، قال سبحانه: امن الرسول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير. والصحابة هم الذين قالوا سمعنا واطعنا كما جاء في سبب نزول الاية.

١٠- ما حكم الجماعة المسلمة إذا لم تستطع ان تقيم الحدود فيما بينهم كرجم الزاني المحصن وقتل المرتد؟

الإجابة: الحدود تقام في دار الإسلام ودار الكفر ليست دار تمكن والسلطان فيها للكافرين قال الله عز وجل: اتقوا الله ما استطعتم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما نهيتكم عنه فانتهوا وما امرتكم به فاتوا منه ما استطعتم.